فصل: بَاب مَا يُقَال عِنْد الصَّباح والمساء:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب مَا يُقَال عِنْد الصَّباح والمساء:

مُسلم: حَدثنَا عُثْمَان بن أبي شَيْبه، ثَنَا جرير، عَن الْحسن بن عبيد الله، عَن إِبْرَاهِيم بن سُوَيْد، عَن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد، عَن عبد الله بن مَسْعُود قَالَ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا أَمْسَى قَالَ: أمسينا وَأمسى الْملك لله عز وَجل وَالْحَمْد لله لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ- قَالَ: أرَاهُ قَالَ فِيهِنَّ: لَهُ الْملك وَله الْحَمد وَهُوَ على كل شَيْء قدير- رب أَسأَلك خير مَا فِي هَذِه اللَّيْلَة وَخير مَا بعْدهَا، وَأَعُوذ بك من شَرّ مَا فِي هَذِه اللَّيْلَة وَشر مَا بعْدهَا، رب أعوذ بك من الكسل وَسُوء الْكبر، رب أعوذ بك من عَذَاب فِي النَّار وَعَذَاب فِي الْقَبْر. وَإِذا أصبح قَالَ ذَلِك أَيْضا: أَصْبَحْنَا وَأصْبح الْملك لله».
وَحدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا حُسَيْن بن عَليّ، عَن زَائِدَة، عَن الْحسن بِهَذَا الْإِسْنَاد، قَالَ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا أَمْسَى قَالَ: أمسينا وَأمسى الْملك لله، وَالْحَمْد لله، وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من خير هَذِه اللَّيْلَة وَخير مَا فِيهَا، وَأَعُوذ بك من شَرها وَشر مَا فِيهَا، اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الكسل والهرم، وَسُوء الْكبر، وفتنة الدُّنْيَا، وَعَذَاب الْقَبْر».
قَالَ الْحسن: وَزَادَنِي فِيهِ زبيد، عَن إِبْرَاهِيم بن سُوَيْد، عَن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد، عَن عبد الله رَفعه أَنه قَالَ: «لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ، لَهُ الْملك وَله الْحَمد، وَهُوَ على كل شَيْء قدير».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا مُحَمَّد بن بشار، ثَنَا مُحَمَّد، ثَنَا شُعْبَة، عَن سَلمَة بن كهيل، عَن ذَر، عَن ابْن عبد الرَّحْمَن بن أَبْزَى، عَن أَبِيه «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذا أصبح قَالَ: أَصْبَحْنَا على فطْرَة الْإِسْلَام وَكلمَة الْإِخْلَاص، وعَلى دين نَبينَا مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعَلى مِلَّة أَبينَا إِبْرَاهِيم حَنِيفا مُسلما وَمَا كَانَ من الْمُشْركين».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا أَبُو الْأَشْعَث، ثَنَا خَالِد بن الْحَارِث، ثَنَا شُعْبَة، عَن أبي عقيل، عَن سَابق بن نَاجِية، عَن أبي سَلام «أنه كَانَ فِي مَسْجِد حمص، فَمر رجل فَقُمْت إِلَيْهِ، فَقلت: حَدثنِي حَدِيثا سمعته من رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم تداوله الرِّجَال بَيْنك وَبَينه، قَالَ: أتيت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُول: مَا من عبد مُسلم يَقُول حِين يصبح ثَلَاثًا وَحين يُمْسِي: رضيت بِاللَّه رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دينا وَبِمُحَمَّدٍ نَبيا. إِلَّا كَانَ حَقًا على الله أَن يرضيه يَوْم الْقِيَامَة».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا عَمْرو بن مَنْصُور، ثَنَا عبد الله بن مسلمة، حَدثنَا سُلَيْمَان عَن ربيعَة، عَن عبد الله بن عَنْبَسَة، عَن ابْن غَنَّام، عَن رَسُول الله أَنه قَالَ: «من قَالَ حِين يصبح: اللَّهُمَّ مَا أصبح بِي من نعْمَة أَو بِأحد من خلقك فمنك وَحدك لَا شريك لَك، فلك الْحَمد وَلَك الشُّكْر- إِلَّا أدّى شكر ذَلِك الْيَوْم».
قَالَ أَبُو حَاتِم: عبد الله بن عَنْبَسَة روى عَن ابْن غَنَّام، وَيُقَال: عَن ابْن عَبَّاس. وَقَالَ أَبُو زرْعَة وَسُئِلَ عَنهُ: مدنِي لَا أعرفهُ إِلَّا فِي هَذَا الحَدِيث: «من قَالَ حِين يصبح...».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا الْحسن بن أَحْمد بن حبيب، ثَنَا إِبْرَاهِيم بن الْحجَّاج، ثَنَا حَمَّاد، عَن سُهَيْل بن أبي صَالح، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة «أن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُول: إِذا أصبح: اللَّهُمَّ بك أَصْبَحْنَا وَبِك أمسينا، وَبِك نحيا وَبِك نموت، وَإِلَيْك النشور».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم، أَنا بَقِيَّة بن الْوَلِيد، ثَنَا مُسلم بن زِيَاد مولى مَيْمُونَة زوج النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سَمِعت أنس بن مَالك يَقُول: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من قَالَ: حِين يصبح: اللَّهُمَّ إِنِّي أشهدك وَأشْهد حَملَة عرشك وملائكتك وَجَمِيع خلقك أَنَّك أَنْت الله لَا إِلَه إِلَّا أَنْت وَحدك لَا شريك لَك، وَأَن مُحَمَّدًا عَبدك وَرَسُولك- أعتق الله ربعه ذَلِك الْيَوْم من النَّار، فَإِن قَالَ أَربع مَرَّات أعْتقهُ الله ذَلِك الْيَوْم من النَّار».
أَخْبرنِي: عَمْرو بن عُثْمَان وَكثير بن عبيد، عَن بَقِيَّة بِهَذَا الْإِسْنَاد مثله وَقَالَ فِي ثَوَابهَا: «إِلَّا غفر الله لَهُ مَا أصَاب يَوْمه ذَلِك من ذَنْب، وَإِن هُوَ قَالَهَا حِين يُمْسِي غفر الله لَهُ مَا أصَاب- يَعْنِي: تِلْكَ اللَّيْلَة».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا مُحَمَّد بن بشار، ثَنَا مُحَمَّد، ثَنَا شُعْبَة، عَن يعلى بن عَطاء قَالَ: سَمِعت عَمْرو بن عَاصِم يحدث، أَنه سمع أَبَا هُرَيْرَة يَقُول: «إِن أَبَا بكر قَالَ: للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَخْبرنِي بِشَيْء أقوله إِذا أَصبَحت وَإِذا أمسيت، قَالَ: قل: اللَّهُمَّ عَالم الْغَيْب وَالشَّهَادَة، فاطر السَّمَاوَات وَالْأَرْض، رب كل شَيْء ومليكه، أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله، أعوذ بك من شَرّ نَفسِي وَشر الشَّيْطَان وشركه. إِذا أَصبَحت، وَإِذا أمسيت، وَإِذا أخذت مضجعك».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا أَحْمد بن عَمْرو، أَنا ابْن وهب، أَخْبرنِي عَمْرو بن الْحَارِث، أَن سالما الْفراء حَدثهُ، أَن عبد الحميد مولى بني هَاشم حَدثهُ، أَن أمه حدثته- وَكَانَت تخْدم بعض بَنَات النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن ابْنة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حدثتها، أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قولي حِين تصبحين: سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ، وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه، مَا شَاءَ الله كَانَ، مَا لم يَشَأْ لم يكن، أعلم أَن الله على كل شَيْء قدير، وَأَن الله قد أحَاط بِكُل شَيْء علما، فَإِنَّهُ من قالهن حِين يصبح- ثمَّ ذكر كلمة مَعْنَاهَا- حفظ حَتَّى يُمْسِي، وَمن قالهن حِين يُمْسِي حفظ حَتَّى يصبح».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا قُتَيْبَة بن سعيد، ثَنَا أنس بن عِيَاض، عَن أبي مودود، عَن مُحَمَّد بن كَعْب، عَن أبان بن عُثْمَان، عَن عُثْمَان، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من قَالَ: بِسم الله الَّذِي لَا يضر مَعَ اسْمه شَيْء فِي الأَرْض وَلَا فِي السَّمَاء، وَهُوَ السَّمِيع الْعَلِيم. فَقَالَهَا حِين يُمْسِي لم تفجأه فاجئة بلَاء حَتَّى يصبح، وَإِن قَالَهَا حِين يصبح لم تفجأة فاجئة بلَاء حِين يُمْسِي».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار، ثَنَا أَبُو دَاوُد، ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن أبي الزِّنَاد، عَن أَبِيه، أَن أبان بن عُثْمَان قَالَ: سَمِعت عُثْمَان يَقُول: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا من عبد يَقُول فِي صباح كل يَوْم وَمَسَاء كل لَيْلَة: بِسم الله الَّذِي لَا يضر مَعَ اسْمه شَيْء فِي الأَرْض وَلَا فِي السَّمَاء، وَهُوَ السَّمِيع الْعَلِيم. ثَلَاث مَرَّات لم يضرّهُ شَيْء».
وَكَانَ أبان قد أَصَابَهُ الفالج فَجعل الرجل ينظر إِلَيْهِ فَقَالَ: لَهُ أبان: مَا تنظر؟ أما إِن الحَدِيث كَمَا حدثتك، وَلَكِنِّي لم أَقَله يَوْمئِذٍ ليمضي الله عَليّ قدره.
قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح غَرِيب.
النَّسَائِيّ: أخبرنَا أَحْمد بن عَمْرو بن السَّرْح، أَنا ابْن وهب، أَخْبرنِي عَمْرو بْن الْحَارِث، أَن الجلاح حَدثهُ، أَن عبد الرَّحْمَن الْمعَافِرِي حَدثهُ، أَن عمَارَة السبئي، حَدثهُ أَن رجلا من الْأَنْصَار حَدثهُ، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من قَالَ بعد الْمغرب أَو الصُّبْح: لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ، لَهُ الْملك، وَله الْحَمد، يحيى وَيُمِيت، وَهُوَ على كل شَيْء قدير. عشرات مَرَّات، بعث الله لَهُ مسلحة يحرسونه حَتَّى يصبح، وَمن حِين يصبح حَتَّى يُمْسِي نَحوه».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا عَمْرو بن عَليّ، ثَنَا يزِيد بن زُرَيْع وَبشر بن الْمفضل وَيحيى بْن أبي عدي قَالُوا: ثَنَا حُسَيْن الْمعلم، عَن عبد الله بن بُرَيْدَة، عَن بشير بن كَعْب، عَن شَدَّاد بن أَوْس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِن سيد الاسْتِغْفَار أَن يَقُول العَبْد: اللَّهُمَّ أَنْت رَبِّي لَا إِلَه إِلَّا أَنْت، خلقتني وَأَنا عَبدك، وَأَنا على عَهْدك وَوَعدك مَا اسْتَطَعْت، أعوذ بك من شَرّ مَا صنعت، أَبُوء بنعمتك عَليّ وأبوء بذنبي، فَاغْفِر لي فَإِنَّهُ لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت، فَإِن قَالَهَا حِين يصبح موقناً بهَا فَمَاتَ دخل الْجنَّة، وَإِن قَالَهَا حِين يُمْسِي موقناً بهَا فَمَاتَ دخل الْجنَّة».
أخبرنَا قُتَيْبَة، ثَنَا غنْدر، ثَنَا حُسَيْن الْمعلم بِهَذَا الْإِسْنَاد، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «سيد الاسْتِغْفَار أَن يَقُول العَبْد: اللَّهُمَّ أَنْت رَبِّي لَا إِلَه إِلَّا أَنْت خلقتني وَأَنا عَبدك، وَأَنا على عَهْدك وَوَعدك مَا اسْتَطَعْت، أعوذ بك من شَرّ مَا صنعت، أَبُوء لَك بنعمتك وأبوء لَك بذنبي، فَاغْفِر لي فَإِنَّهُ لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت، فَإِن قَالَهَا بَعْدَمَا يصبح موقناً بهَا فَمَاتَ من يَوْمه قبل أَن يُمْسِي كَانَ فِي الْجنَّة، وَإِن قَالَهَا حِين مسي فَمَاتَ قبل أَن يصبح كَانَ فِي الْجنَّة».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا عَليّ بن خشرم، ثَنَا عِيسَى بن يُونُس، عَن الْوَلِيد بن ثَعْلَبَة، عَن عبد الله بن يزيدة، عَن أَبِيه، عَن النَّبِي قَالَ: «من قَالَ: اللَّهُمَّ أَتَت رَبِّي، لَا إِلَه إِلَّا نت خلقتني وَأَنا عَبدك، وَأَنا على عَهْدك وَوَعدك مَا اسْتَطَعْت، أعوذ بك من شَرّ مَا صنعت، أَبُوء بنعمتك وأبوء بذنبي، فَاغْفِر لي فَإِنَّهُ لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت، فَمَاتَ من يَوْمه وَلَيْلَته دخل الْجنَّة».
الْأَشْهر فِي هَذَا الحَدِيث عبد الله بن بُرَيْدَة، عَن بشير بن كَعْب.
وللنسائي: فِي بعض أَلْفَاظ هَذَا الحَدِيث: «فَإِن قَالَهَا مصبحا فَمَاتَ من يَوْمه غفر لَهُ وَأدْخل الْجنَّة، وَإِن قَالَهَا ممسيا فَمَاتَ من ليلته غفر لَهُ وَأدْخل الْجنَّة».
رَوَاهُ عَن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن سَلام قَالَ: ثَنَا يزِيد، أبنا حَمَّاد بن سَلمَة، عَن ثَابت الْبنانِيّ وَأبي الْعَوام، عَن عبد الله بن بُرَيْدَة، عَن شَدَّاد.
النَّسَائِيّ: خبرنَا عَمْرو بن مَنْصُور، ثَنَا أَبُو نعيم، عَن عبَادَة- وَهُوَ ابْن مُسلم- حَدثنِي جُبَير بن أبي سُلَيْمَان بن جُبَير بن مطعم، أَنه كَانَ جَالِسا مَعَ ابْن عمر فَقَالَ: «سَمِعت رَسُول الله يَقُول فِي دُعَائِهِ حِين يصبح ويمسي: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الْعَافِيَة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الْعَفو والعافية فِي ديني ودنياي، وَأَهلي وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عوراتي، وآمن روعاتي، اللَّهُمَّ احفظني من بَين يَدي وَمن خَلْفي، وَعَن يَمِيني وَعَن شمَالي، وَمن فَوقِي، وَأَعُوذ بعظمتك أَن أغتال من تحتي».
قَالَ جُبَير: هُوَ الْخَسْف. قَالَ عبَادَة: فَلَا أَدْرِي قَول للنَّبِي- عَلَيْهِ السَّلَام- أَو قَول جُبَير.
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا الْحسن بن عَرَفَة، ثَنَا إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش، عَن مُحَمَّد بن زِيَاد، عَن أبي رَاشد الحبراني قَالَ: «أتيت عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ فَقلت لَهُ: حَدثنَا بِمَا سَمِعت من رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَألْقى إِلَيّ صحيفَة فَقَالَ: هَذَا مَا كتب لي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَنَظَرت فَإِذا فِيهَا أَن أَبَا بكر الصّديق قَالَ: يَا رَسُول الله، عَلمنِي مَا أَقُول إِذا أَصبَحت وَإِذا أمسيت. قَالَ: يَا أَبَا بكر، قل اللَّهُمَّ فاطر السَّمَاوَات وَالْأَرْض، عَالم الْغَيْب وَالشَّهَادَة، لَا إِلَه إِلَّا أَنْت، رب كل شَيْء ومليكه، أعوذ بك من شَرّ نَفسِي وَمن شَرّ الشَّيْطَان وشركه، وَأَن أقترف على نَفسِي سوءا أَو أجره إِلَى مُسلم».
قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب من هَذَا الْوَجْه.
النَّسَائِيّ: أخبرنَا عَمْرو بن عُثْمَان، عَن الْوَلِيد بن مُسلم، عَن عبد الرَّحْمَن بْن حسان الْكِنَانِي، عَن مُسلم بن الْحَارِث بن مُسلم التَّمِيمِي أَنه حَدثهمْ عَن أَبِيه قَالَ: قَالَ لي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا صليت الصُّبْح، فَقل قبل أَن تَتَكَلَّم: اللَّهُمَّ أجرني من النَّار. سبع مَرَّات، فَإنَّك إِن مت من يَوْمك ذَلِك كتب الله لَك جواراً من النَّار، فَإِذا صليت الْمغرب فَقل قبل أَن تَتَكَلَّم: اللَّهُمَّ أجرني من النَّار. سبع مَرَّات، فَإنَّك إِن مت من ليلتك كتب الله لَك جواراً من النَّار».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا عبد بن حميد، ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن أبي فديك، ثَنَا ابْن أبي ذِئْب، عَن أبي سعيد البراد، عَن معَاذ بن عبد الله بن خبيب، عَن أَبِيه قَالَ: «خرجنَا فِي لَيْلَة مطيرة وظلمة شَدِيدَة نطلب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي لنا قَالَ: فَأَدْرَكته فَقَالَ: قل. فَلم أقل شَيْئا، ثمَّ قَالَ: قل. فَلم أقل شَيْئا، ثمَّ قَالَ: قل. قلت: مَا أَقُول؟ قَالَ: قل هُوَ الله أحد والمعوذتين حِين تمسي وَحين تصبح ثَلَاث مَرَّات تكفيك من كل شَيْء».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح غَرِيب من هَذَا الْوَجْه، وَأَبُو سعيد البراد هُوَ أسيد بن أبي أسيد مدنِي.
النَّسَائِيّ: أخبرنَا الْعَبَّاس بن عبد الْعَظِيم، ثَنَا عبد الْملك بن عَمْرو، عَن عبد الْجَلِيل بن عَطِيَّة، عَن جَعْفَر بن مَيْمُون، حَدثنِي عبد الرَّحْمَن بن أبي بكرَة، أَنه قَالَ لِأَبِيهِ: «يَا أبه، إِنِّي أسمعك تَدْعُو كل غَدَاة: اللَّهُمَّ عَافنِي فِي بدني، اللَّهُمَّ عَافنِي فِي سَمْعِي، اللَّهُمَّ عَافنِي فِي بَصرِي لَا إِلَه إِلَّا أَنْت، ثَلَاثًا حِين- يَعْنِي- تصبح وَثَلَاثًا حِين تمسي، وَتقوم: اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْكفْر والفقر، اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من عَذَاب الْقَبْر، تعيدها ثَلَاثًا حِين تصبح وَثَلَاثًا حِين- يَعْنِي- تمسي. قَالَ: نعم يَا بني، إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو بِهن، فَأَنا أحب أَن أستن بِسنة».
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُؤَمل بن إهَاب، ثَنَا عبد الله بن الْوَلِيد الْعَدنِي، ثَنَا الْقَاسِم بن معن، ثَنَا المَسْعُودِيّ، عَن أبي كثير مولى أم سَلمَة، عَن أم سَلمَة قَالَت: «عَلمنِي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن أَقُول عِنْد أَذَان الْمغرب: اللَّهُمَّ هَذَا إقبال ليلك، وإدبار نهارك، وأصوات دعاتك فَاغْفِر لي».
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ من طَرِيق عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق، عَن حَفْصَة بنت أبي كثير، عَن أَبِيهَا، عَن أم سَلمَة وَزَاد: «وَحُضُور صلواتك» قَالَ: هَذَا حَدِيث غَرِيب، وَحَفْصَة بنت أبي كثير لَا نعرفها وَلَا أَبَاهَا.